المحاضرة الخامسة :حوار مقتبس من كتاب شرح الزيارة الجامعة الكبيرة
لجنة الدراسات العقائدية في المدرسة الأحسائية في النجف اﻷشرف
باسمه تعالى
دليل العارفين إلى مقامات محمد وآله الطاهرين "عليهم الصلاة والسلام".
بين السائل والمجيب:
:الحوارية رقم: :الخامس:
حوار مقتبس من كتاب شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للشيخ الأوحد الأحسائي "قدس سره":
تقييم سند الزيارة الجامعة، والمصادر التي روتها.
السؤال :الخامس: شيخنا الأحسائي الجليل.
بعد ردكم على الإشكال المذكور حول سند هذه الزيارة المباركة.
هل يمكنكم أن تسلطوا شيئا من الضوء على سند هذه الرواية، والمصادر التي روتها لنا؟.
الجواب: هذه الزيارة المذكورة؛ رواها الصدوق في الفقيه، ورواها الشيخ في التهذيب.
عنه قال محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن علي بن أحمد بن موسي، والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب، عن محمد بن عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن موسي بن عبدالله النخعي.
قال؛ قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب "عليهم السلام":
علّمني -يابن رسولِ اللّٰهِ "صلى الله عليه وآله"- قولاً أقوله -بليغاً كاملا-ً إذا زرتُ أحداً منكم...
:dart: والحاصل: السند علي الإصطلاح الجديد ضعيف.
ولكنه عند الصدوق "رضوان الله عليه" صحيح:
:اولاً: إما لقرائن مرجحة.
:ثانياً: أو لوجودها في الكتب المعتبرة.
وأمّا عندنا؛ فهذه الرواية صحيحة:
:اولاً: لاعتماد الشيخ الصدوق عليها، لإيراده إيّاها في كتابه الفقيه، الذي جعله حجة بينه وبين الله.
فاعتماده عليها من المرجّحات عندنا، ومن القرائن المقوّية.
:ثانياً: و لتلقي الفرقة المحقة لها بالقبول؛ حتي لا تجد ولا تسمع منكراً لها، ولا متوقفاً فيها.
بل لو أراد البصير الناقد أن يدّعي الإجماع على صحتها -الكاشف عن قول المعصوم "عليه السلام"- أمكنه ذلك.
:ثالثاً: مع ما اشتملت عليه ألفاظها من البلاغة والفصاحة، والمعاني والأسرار؛ التي يقطع العارف بها أنها كلام المعصوم، ولا يصدر مثلها عن غيره...
السؤال :السادس:: شيخنا الأحسائي الجليل.
: هل توجد مقررات ومرجحات أخرى يمكن التمسك بها لإثبات صحة هذه الزيارة المباركة؟.
الجواب: في الحوارية القادمة إن شاء الله تعالى.
يتم إعداد هذه الحوارية بإشراف سماحة الشيخ راضي السلمان اﻷحسائي (أمين عام المدرسة الأحسائية في النجف اﻷشرف).