المحاضرة السابعة:حوار مقتبس من كتاب شرح الزيارة الجامعة الكبيرة
لجنة الدراسات العقائدية في المدرسة الأحسائية في النجف اﻷشرف
باسمه تعالى
دليل العارفين إلى مقامات محمد وآله الطاهرين "عليهم الصلاة والسلام".
بين السائل والمجيب:
الحوارية رقم: السابع:
حوار مقتبس من كتاب شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للشيخ الأوحد الأحسائي "قدس سره"
إذا صرت بالباب فقف، واشهد الشهادتين.
السؤال :السابع:: شيخنا الأحسائي الجليل.
ابتدأ الإمام الهادي "عليه السلام" هذه الزيارة بقوله:
إذا صرت بالباب فقف، واشهد الشهادتين:
فماهي دلالات هذه الكلمات المباركة؟.
الجواب: يعني إذا صرت بباب الروضة.
فاستشعر أنها حظيرة القدس، ومهوى الأفئدة؛ من الملائكة والجن والإنس.
ومعرس ولي الحساب، الذي إليه الأياب، حيث أقام الله الحق، وأمات الباطل.
فأنت في قيامك ظاهرا؛ جاث بباطنك، خاشع ببصرك، قد دعيت للحساب، وههنا ينطق عليك الكتاب.
وهو قوله تعالي: {هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ َۚ} [الجاثية/29] وموقفك هذا من ذلك الموقف.
فقل: (أشهد ألّا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله "صلى الله عليه وآله").
السؤال :التاسع: شيخنا الأحسائي الجليل.
ما هو السر في ذكر الشهادتين في هذا الموضع؟.
الجواب: وإنما كان هذا موضع الشهادتين.
لأنّ من عرف اين هو حيث يقف هذا الموقف؟!.
يعلم أن حاله: كحال الملائكة في عالم الأنوار، حيث رأوا أنوار محمد و آله "صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين".
فظنوا أنه نور اللّه.
فقالوا: سبحان اللّه.
فقالت الملائكة: سبحان الله.
وأنت -إن صدقتَ في حبهم، وعرفتهم بالنورانية- رأيت أنك واقف حيث وقفَتِ الملائكة، وناظر إلي ما نظرت الملائكة.
وسمعتَ ممّن اَنْتَ واقِفٌ بِبٰابِه۪ يشهَدُ ألّا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له.
وأنّهم "عليهم السلام"ْ {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ○ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ○ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}[الأنبياء/27+26].
فتقول -عند ما تسمع بإذن قلبك قولهم: (لا إله إلّا اللّه)-: (أشهد ألّا إله إلّا اللّه، وحده لا شريك له).
وتعرف بهذا: أنّ سيّدهم وفخرهم، والواسطةَ بينهم وبين ربّهم، محمدُ بن عبدالله "صلى الله عليه وآله" عبد الله، ورسوله إلي جميع خلقه، فتقول: (وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
و هاتان الشهادتان: شرح أن الله أقام الحق، وأمات الباطل.
السؤال :التاسع:: شيخنا الأحسائي الجليل.
ما هي الآثار المعنوية التي أرادها الإمام الهادي "عليه السلام" حين أوصى الزائر بأن يكون على طهر أثناء قراءة هذه الزيارة المباركة؟.
الجواب: في الحوارية القادمة إن شاء الله تعالى.
يتم إعداد هذه الحوارية بإشراف سماحة الشيخ راضي السلمان اﻷحسائي (أمين عام المدرسة الأحسائية في النجف اﻷشرف).
أنشطة المدرسة الأحسائية في النجف اﻷشرف.: