السيد هاشم الموسوي الأحسائي

 

يعد السيد هاشم بن احمد بن حسين بن سلمان المُشَعشعي الموسوي البحراني الاحسائي من العلماء الكبار الذين أنجبتهم ارض الاحساء المعطاء فقد كان فقيهاً مجتهداً وخطيباً بارعاً، رجع إليه في التقليد كثير من بلده كما عرف أيضا بالورع والتقى والعبادة.

(هاجر إلى النجف الأشرف فأخذ على أعلامها حتى بلغ درجة الاجتهاد وأصبح مرجع تقليد فيالاحساء). ⁽¹⁾

جاء في معارف الرجال: (عد من العلماء المتقين وأعلام الفقه المحققين). ⁽²⁾

 

آل السلمان

من الأسر العلوية الجليلة والبيوتات العلمية العريقة, ولهم مكانة مرموقة في (الاحساء).

جاء في كتاب عن (أسرة السلمان (الموسوية) في الأحساء والقطيف والعراق) ما ملخصه: إن السيد محمد والد السيد سلمان الذي عرفت الأسرة بالانتساب إليه كان يقطن مدينة (الحويزة) من بلاد (خوزستان), ثم هاجر منها إلى البحرين في أوائل القرن الثاني عشر الهجري وبعد مدة حدثت أحداث دامية في البحرين هاجر السيد سلمان أو والده السيد محمد إلى الأحساء وتوطن حدود 1151هـ.

أول ما سكن في محلة (السباسب) بمدينة المبرز ثم انتقل منها إلى (المطيرفي) إحدى قرى (الأحساءالشمالية) لما كثرت الذرية تفرقوا في البلاد فسكنوا المبرز والرميلة والقرين ونزح بعضهم إلى سيهات والقطيف وسوق الشيوخ بـ(العراق). ⁽³⁾

 

مكانته العلمية والاجتماعية  ودراسته:

ولد في مدينة المبرز في الإحساء 1246هـ ⁽⁴⁾ ونشأ بها، وهاجر إلى العراق، فذهب إلى كربلاء أولاً، واستكمل بها مقدماته العلمية، ثم حضر على علمائها، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف، وتلمذ على أساتذتها الكبار، وعلمائها الأعلام، ونال العلم الغزير فيها والكرامة، وعد من العلماء المتقين وأعلام الفقه المحققين. ⁽⁵⁾

وكانت الإحساء في عصره مشرقة بالعلم والعلماء ، وكان للنشاط العلمي فيها نمو وتفوق قليل النظير . و كان السيد هاشم الاحسائي يعتبر قائد الحركة العلمية في مدينة المبرز. ⁽⁶⁾

فصنع من خلال الحوزة العلمية في مدينة المبرز جيلا من العلماء ممن تتلمذ عليه، وهم بدورهم قاموا بموصلة المسيرة من بعده. ⁽⁷⁾

كما (تقلد أمور القضاء في الاحساء فكان مآل المتخاصمين وحل خلافاتهم، عرف عنه الحزم والأمانةوالحنكة في فض المنازعات قضى معظم حياته متصدياً 

لشئون المجتمع العلمية والاجتماعية) . ⁽⁸

 

الأقوال فيه:

قال في الأعلام : (هاشم بن أحمد بن الحسين بن سليمان الموسوي الاحسائي ثم البحراني : فقيه إمامي ، من أهل الاحساء ). ⁽⁹⁾

قال الشهيد السيد جواد شبر في ترجمة ابنه السيد ناصر: (نشأ نشأة صالحة وتربى على يد أبيه الفقيه الكبير). ⁽¹⁰⁾

وجاء في دائرة المعارف الإسلامية الشيعية: ( كان فقيهاً مجتهداً وخطيباً بارعاً ومرجع تقليد). ⁽¹¹⁾

وفي طبقات الشيعة للشيخ علي الجعفري : (كان عالما فاضلا محدثا).

وفي معجم المؤلفين: (هاشم بن احمد بن الحسين بن سليمان الموسوي، الاحسائي، ثم البحراني.فقيه، ناظم). ⁽¹²⁾

 

أساتذته:

حضر على جملة من الأساتذة منهم: الشيخ أحمد بن محمد بن مال اللّه‏ الصفّار حيث حضر لديه برهة من الزمن في الاحساء قبل أن يهاجر إلى النجف .

 

أجازاته:

من مشايخه في الرواية:

1ـ الشيخ عبد علي آل عصفور البُوشهري (الساكن ببندر بوشهر). (¹³⁾

2ـ الشيخ طاهر البحراني الشيرازي. (¹⁴⁾

 

تلامذته

 اخذ عنه كثيرون واستفاد من درسه و بحثه الشريف جمع من العلماء والطلبة، نذكر منهم⁽¹⁵⁾:

1ـ ابنه  المرجع المعروف السيد ناصر.

2ـ ابن أخته السيد حسين العلي.

3ـ وابن عمه السيد محمد بن السيد ناصر.

4ـ الشيخ حسين الخليفة .

5ـ الشيخ محمد الخليفة.

6ـ الشيخ علي بن علي الحسين.

7ـ أخوه الشيخ أحمد بن علي الحسين.

8 ـ الشيخ أحمد ابن حبيب بن خميس.

9ـ الشيخ حسين ابن حبيب بن خميس.

10ـ الشيخ علي بن حمد الناصر.

11ـ الشيخ أحمد  العيد.

12ـ و أخوه الشيخ حسين العيد.

 13ـ الشيخ حسن المؤمن .

14ـ الشيخ علي آل ابن سعد.

15ـ الشيخ محمد بن جبران.

 16ـ وابنه الشيخ صالح بن محمد بن جبران.

 17ـ الشيخ عبدالله الدويل .

18ـ الشيخ عبدالحميد أبو خمسين.

 19ـ الشيخ ناصر آل علي بن علي.

 

مؤلفاته:

 

 كان للسيد المترجم له الكثير من المؤلفات القيمة تعكس علمه الغزير واهتمامه بنشر علوم آل محمد (ص)، نذكر منها:

1 ـ منظومة في أصول الدين. ⁽¹⁶⁾

2 ـ منظومة في فقه الطهارة أكبر من " الدرة " وفيها ذكر الأدلة. ⁽¹⁷⁾

3 ـ منظومة و أرجوزة في أحكام المواريث. ⁽¹⁸⁾

4 ـ أنموذج الحق المبين في أصول الفقه. من مباحث الألفاظ وحجية الظن وحجية الكتاب والسنة والإجماع إلى آخر الاجتهاد والتقليد. ⁽¹⁹⁾

5 ـ إيضاح السبيل في الفقه (كتاب استدلالي في العبادات) من أول الطهارة إلى آخر كتاب الجهاد وفي أوله مقدمة في أصول الدين وكثير من مباحث أصول الفقه. ⁽²⁰⁾

6 ـ الرسالة العملية الكبرى. ⁽²¹⁾

7 ـ الرسالة العملية الصغرى. ⁽²²⁾

8 ـ شرح التبصرة للعلامة الحلّي. من أولها إلى مبحث القبلة في مجلد كبير. ⁽²⁾

9 ـ شرح دعاء رجب. الذي أوله : اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك . . الخ. ⁽²⁴⁾

10 ـ كشف الحق في التوحيد⁽²⁵⁾.

11 ـ رسالة في العقائد. ⁽²⁶⁾

12 ـ رسالة في تفسير بعض الأحاديث. ⁽²⁷⁾

13 ـ كشف الغطاء في الحكمة. ⁽²⁸⁾

صفاته وأخلاقه :

 

قال عنه الشيخ حرز الدين: (عاصرناه في النجف سيداً جليلاً عالماً عاملاً ضابطاً لمقدماته مستحضراً للفروع مع تقى وورع وصلاح وعبادة جدية، وكان أديباً كاملاً شاعراً). ⁽²⁹⁾

و في أنوار البدرين :(انه من العلماء الربانيين والفضلاء المبرزين والكرماء الأجودين، الذي جمع والعمل والكرم والتقوى). ⁽³⁰⁾

 

أولاده

أعقب عدة أولاد أبرزهم العالم الرباني السيد ناصر الاحسائي(³¹⁾،  والد سماحة العلامة الجليل حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الناصر ابرز العلماء العاملين في الدمام.

 

وفاته:

توفي في مدينة المبرز عام 1309 هـ ودفن في مقبرتها. ⁽³²⁾

وأقيمت له المآتم في النجف الاشرف و الاحساء التي شيعته بما يليق بشأنه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) (القضاء الجعفري في الأحساء) نظرة تاريخية، الشيخ محمد علي الحرز  - « مركز العهد الثقافي » في الانترنت.

(2) معارف الرجال، الشيخ محمد حرزالدين، مكتبة اية الله العظمى المرعشي النجفي في قم،  ج3 ص 266.

(3) وجاء في الكتاب المذكور أيضا إن جملة من الأسر الموسوية في الأحساء هم السادة (آل ياسين و آل طه وآل إبراهيم والناصر يلتقون جميعاً مع سادة (السلمان) في جدهم الأول السيد إسماعيل بن حسين بن حسن, وهو الجد الثالث للسيد سلمان بن محمد بن يوسف بن علي بن السيد إسماعيل ويعود نسب هذه الأسر جميعاً إلى الإمام الكاظم عليه السلام بواسطة ابنه جعفر.ويرجعون إلى السادة المشعشعين حكام الحويزة المعروفين بالموالي. أسرة السلمان (الموسوية)/ في الأحساء والقطيف والعراق،  السيّد حسين بن السيّد عليّ الياسين السلمان الموسوي)

(4) معارف الرجال، الشيخ محمد حرزالدين، ج3 ص 266 لكن في الأعيان سنة 46 أو 47،راجع: أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين  ج 10  ص 237،  تحقيق وتخريج : حسن الأمين، 1403 - 1983 م، دار التعارف للمطبوعات - بيروت – لبنان.

(5) معارف الرجال،  ج3 ص 266.

(6) مستدركات أعيان الشيعة، حسن الأمين، ج2ص7، الطبعة الثانية 1997م، دار التعارف للمطبوعات – بيروت.

(7) الحوزات والمدارس العلمية في الأحساء، الشيخ محمد علي الحرز ، نشر في « مركز العهد الثقافي » في الانترنت.

(8) (القضاء الجعفري في الأحساء) نظرة تاريخية، الشيخ محمد علي الحرز  - « مركز العهد الثقافي » في الانترنت.

(9) الأعلام،  خير الدين الزركلي،  ج 8 ،  ص 64.

(10) أدب الطف،  السيد جواد شبر ، الجزء التاسع  188 .

(11) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، حسن الأمين،  ج 2 ، ص 210 .

(12) معجم المؤلفين، عمر كحالة، ج 13،ص131،  إحياء التراث العربي - بيروت – لبنان.

(13) معارف الرجال في تراجم العلماء والادباء، الشيخ محمد حرز الدين ج3 ص267، منشورات مكتبة اية الله العظمى المرعشي النجفي قم.

(14) المصدر السابق

(15) راجع: دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، حسن الأمين ج 2 ص 210.

(16) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 23 - ص 100.

(17) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 23 - ص 121.

(18) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 23 - ص 139.

(19) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 2 - ص 403.

(20) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 13 - ص 138.

(21) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، حسن الأمين ج 2 ص 210.

(22) المصدر السابق.

(23) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 2 - ص 403.

(24) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 13 - ص 248.

(25) الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 18 - ص 32.

(26) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية، حسن الأمين ج 2 ص 210.

(27) المصدر السابق.

(28) المصدر السابق.

(29) معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء، الشيخ محمد حرز الدين ج3 ص266.

(30) أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والاحساء والبحرين، الشيخ علي البلادي ص 414.

(31) معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء، الشيخ محمد حرز الدين ج3 ص268.

(32) راجع: أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين  ج 10  ص 237.