نزع العمامة... أو تحمل الأذى ج2
باسمه تعالى
خواطر مدنية 2
نزع العمامة... أو تحمل الأذى.
(2 من 3).
سألني أحد الإخوة المحبين.
لماذا الإصرار على لبس زي رجال الدين أثناء زيارة المدينة المنورة، مع احتمال الضرر المتوقع أثناء هذه الزيارة؟؟!!.
أليس من الأفضل لك أن يكون حالك حال غيرك من الزائرين، تلبس ما يلبسون، وتزور كما يزورون، حتى تدفع عنك كل شر محتمل؟؟!!.
حتى أن بعض المحبين من إشفاقه وحرصه على سلامتي؛ رجاني أن أنزع هذا الباس في خصوص وقت الزيارة.
وحاول إقناعي بإرسال بعض مقاطع الفيديو التي يضهر فيها مجموعة من الحمقى يتحرشون بأحد المعممين بنزع عمامته، وهو في صحن المسجد النبوي الشريف، وبشكل يثير الاشمئزاز.
ولأن بعض أولئك المحبين كان من طلبة العلم الأعزاء، أجبته حينها بجواب علمي نظري، يتلخص في النقاط التالية:
1⃣ إن تقدير الإضرار بالنفس المحرم، أمر شخصي وليس نوعي.
2⃣ إذا كان للمؤمن وظيفة يرى أنه من الواجب عليه أن يؤديها، فلا بأس بشيء من الضرر غير البالغ حد النفس والمال والعرض.
3⃣ فوائد تواجد الطلبة بهذا الزي خلال الزيارة؛ أكثر بكثير من أضراره.
وسأوضح هذه النقاط بأمثلة وحوادث عملية؛ حصلت لي شخصياً في الخواطر القادمة، إن شاء الله تعالى.
ملاحظة مهمة:
هذه الخواطر ليست مذكرات شخصية أقصد بها رواية أحداث زيارتي الخاصة للمدينة المنورة.
بل هي مجموعة من التوصيات والدروس، استفدتها شخصيا من مطالعة كلمات أهل البيت (عليهم السلام)، وطبقتها عمليا في كثير من المواقف التي واجهتني.
أعرض هذه الخواطر على المؤمنين الكرام، وأسأل أن يكون فيها لله رضى، ولقرائها أجر وثواب، بحق محمد وآله الأطياب.
آمل أن تتابعوني في الخواطر القادمة، وأحب أن أسمع منكم وجهات نظركم سلباً أو إيجابا، فقد قال أمير المؤمنين "عليه السلام". (من شاور الناس؛ شاركهم في عقولهم).
وأرجوا دعاكم أينما كنتم، ولا أنساكم بالدعاء، إن شاء الله تعالى.
أهتم باستقبال ملاحظاتكم من خلال رقم الوتساب التالي:
00966508053959
الداعي لكم بكل خير:
راضي السلمان اﻷحسائي.
الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 28 رجب الأصب 1436هج.
من داخل المسجد النبوي الشريف - المدينة المنورة بمحمد وآله الطيبين الطاهرين