كل ما تعانيه الأمتين العربية والإسلامية من فتن وصراعات سببه.... إيران!!!
باسمه تعالى
خواطر مدنية 4
كل ما تعانيه الأمتين العربية والإسلامية من فتن وصراعات سببه.... إيران
في مساء يوم أمس الأحد 28 رجب 1436هج.
دعاني أحد الأحباب الأعزة، لحضور مجلس بمناسبة ذكرى خروج الإمام الحسين "عليه السلام" من المدينة المنورة.
وكان عازما على أن يأتي لاصطحابي بسيارته لمكان المجلس.
شكرته كثيراً، ورفضت حضوره، ووعدته أن أحضر مجلسه بصحبة زوجتي في الوقت المحدد إن شاء الله تعالى.
وأنا أنتظر على ناصية الشارع سيارة أستأجرها لتقلني للمجلس، توقفت سيارة يقودها أحد الشيبة -ظهر لاحقا أنه من السكان الأصليين في المدينة المنورة- حسب ادعائه.
وصفت له المكان المقصود، واتفقت معه على الأجرة، وبعد المسير، قال لي مستغرباً:
ما شاء الله يا معمم!!.
لغتك العربية جيدة جداً.
فسألته باستغراب:
ولماذا لا أكون كذلك وأنا عربي، من أبوين عربيين، وأعيش في البلاد العربية
فرد مستغرباً:
ألست إيراني!!!!.
قلت: لا لست إيراني.
فقال: إذا أنت عراقي؟.
قلت: ولست عراقي أيضاً.
فقال: أجل من وين؟.
فقلت له: ألا يمكن أن أكون سعودياً.
فقال -بعد أن تفرس في وجهي قليلا:- أنت من الحسا أو من القطيف؟.
فقلت: من الأحساء.
فقال: والنعم.
أنا أعرف كثيرا من أهل الأحساء، لأنهم معروفين بالطيبة والكرم.
وقد زرت الأحساء حينما كنت عسكرياً، فما وجدت منهم إلا الأخلاق الطيبة والسيرة الحميدة.
ثم قال -بعد نفس عميق-:
شف ياولدي نحن كلنا مسلمون، ويجب أن نتوحد ضد الأعداء.
كل ما نحن فيه من الفتن في الأمتين العربية والإسلامية سببه...إيران
ولعلمي بعدم جدوى الحديث في هذه القضية، لم أجادل معه كثيرا في هذه المسألة، بل حولت الحديث إلى بعض المواضيع المتشعبة.
كمعرفته بشيعة المدينة، وأخلاقهم وسيرتهم، ومعرفته بالشيخ العمري (رحمه الله)، وعشيرة الحروب، وشيء من تاريخهم.
وبعض بطولاته الشخصية في حرب أكتوبر التي ادعى أنه شارك فيها.
إلى أن وصلنا المكان المقصود، ودعت (أبو سعود) بكل ابتسامة وحب وود، وبادلني مثلها، ودعالي بالتوفيق.
كل ذلك بعد أن علم وتأكد؛ أن هذا الزي ليس حكراً على الإيرانيين أعداء الأمة كما يتصور هو.
وأترك لكم التعليق.
ملاحظة مهمة:
هذه الخواطر ليست مذكرات شخصية أقصد بها رواية أحداث زيارتي الخاصة للمدينة المنورة.
بل هي مجموعة من التوصيات والدروس، استفدتها شخصيا من مطالعة كلمات أهل البيت (عليهم السلام)، وطبقتها عمليا في كثير من المواقف التي واجهتني.
أعرض هذه الخواطر على المؤمنين الكرام، وأسأل أن يكون فيها لله رضى، ولقرائها أجر وثواب، بحق محمد وآله الأطياب.
آمل أن تتابعوني في الخواطر القادمة، وأحب أن أسمع منكم وجهات نظركم سلباً أو إيجابا، فقد قال أمير المؤمنين "عليه السلام". (من شاور الناس؛ شاركهم في عقولهم).
وأرجوا دعاكم أينما كنتم، ولا أنساكم بالدعاء، إن شاء الله تعالى.
الداعي لكم بكل خير:
راضي السلمان اﻷحسائي.
الساعة 9:14 من صباح يوم الأثنين 29 رجب الأصب 1436هج.
من داخل المسجد النبوي الشريف - المدينة المنورة بمحمد وآله الطيبين الطاهرين.